خبر سيء عن هيرفي للأغذية يهوي بسعر سهمها وتوصيات من صناديق استثمارية لحاملي سهم هيرفي

خبر سيء عن هيرفي للأغذية يهوي بسعر سهمها
  • آخر تحديث

شهدت شركة هرفي للخدمات الغذائية عام مالي صعب في 2024، حيث تكبدت خسائر بلغت 116.52 مليون ريال، مقارنة بصافي ربح قدره 8.38 مليون ريال في 2023، مما يعكس تحول سلبي كبير في الأداء المالي للشركة.

خبر سيء عن هيرفي للأغذية يهوي بسعر سهمها 

هذا التراجع أثار تساؤلات عديدة حول العوامل التي أدت إلى هذه الخسائر الكبيرة، خاصة أن الشركة كانت قد حققت أرباح في العام السابق.

أسباب الخسائر الكبيرة في عام 2024

أوضحت الشركة في بيان رسمي نشرته عبر «تداول السعودية» يوم الثلاثاء أن الأسباب الرئيسية لهذه الخسائر تعود إلى عدة عوامل جوهرية أثرت سلبًا على نتائجها المالية، من بينها:

  • انخفاض المبيعات: شهدت إيرادات الشركة تراجع ملحوظ بنسبة 4.17%، حيث انخفضت من 1.17 مليار ريال في 2023 إلى 1.12 مليار ريال في 2024، ويعزى ذلك إلى عدة عوامل منها تراجع الطلب أو تغيرات في سلوك المستهلكين، إلى جانب المنافسة القوية في سوق الوجبات السريعة.
  • زيادة المصاريف التشغيلية: ارتفعت مصاريف البيع والتسويق والمصاريف الإدارية والعمومية، مما أثر على هامش الربح وأدى إلى زيادة التكاليف الإجمالية للشركة.
  • ارتفاع المصاريف التمويلية: زادت الأعباء المالية نتيجة الالتزامات التمويلية، وهو ما ساهم في تعميق الخسائر.
  • زيادة مصروف الزكاة: مما أضاف أعباء إضافية على الشركة، مما زاد من التأثير السلبي على صافي الأرباح.
  • انخفاض الإيرادات الأخرى: مما أدى إلى تقليص مصادر الدخل التي كان يمكن أن تخفف من حدة التراجع في الأرباح التشغيلية.

تراجع الإيرادات وتأثيره على الأداء العام

يعتبر تراجع الإيرادات عامل أساسي في الأداء السلبي لهرفي خلال 2024، حيث انخفضت بنسبة 4.17% مقارنة بعام 2023، وهو ما يعكس انخفاض الطلب على منتجات الشركة أو تحديات أخرى مثل ارتفاع تكاليف المواد الخام أو زيادة المنافسة في السوق.

ورغم أن النسبة قد تبدو صغيرة، إلا أن تأثيرها على صافي الأرباح كان كبير نظرًا لارتفاع التكاليف التشغيلية.

التحديات التي تواجه هرفي في المستقبل

مع هذه النتائج المالية المخيبة للآمال، تواجه شركة هرفي تحديات عديدة يجب التعامل معها بفعالية لضمان تحسين أدائها في المستقبل، ومنها:

  • إعادة هيكلة استراتيجيات التسويق: قد تحتاج الشركة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها التسويقية لتعزيز المبيعات واستقطاب عملاء جدد، خاصة في ظل المنافسة القوية.
  • تقليل المصاريف التشغيلية: العمل على خفض المصاريف التشغيلية والإدارية والبحث عن حلول لزيادة الكفاءة وتقليل الهدر.
  • تنويع مصادر الإيرادات: استكشاف فرص جديدة للنمو من خلال توسيع قائمة المنتجات أو تقديم عروض خاصة لتحفيز المبيعات.
  • التكيف مع تغيرات السوق: تحسين تجربة العملاء والاعتماد على التحول الرقمي والطلبات عبر التطبيقات لزيادة المبيعات.

هل تستطيع هرفي تجاوز أزمتها المالية؟

مع تسجيل هذه الخسائر الكبيرة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن هرفي من التعافي في السنوات المقبلة؟ الأمر يعتمد بشكل كبير على مدى نجاح الشركة في تنفيذ استراتيجيات جديدة لتحسين أدائها المالي والتشغيلي.

قد تحتاج الشركة إلى اتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بتقليل التكاليف وتعزيز المبيعات من خلال حملات تسويقية أكثر فاعلية، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمة والمنتجات لجذب المزيد من العملاء.

في النهاية، تمر العديد من الشركات بأزمات مالية، ولكن القدرة على التكيف واتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة هو ما يحدد مستقبلها.

الأيام القادمة ستكشف كيف ستتعامل هرفي مع هذه التحديات وما إذا كانت ستتمكن من استعادة مكانتها في السوق وتحقيق أرباح مجددًا.