أمانة جدة تعلن افتتاح مشروع جديد على الكورنيش سيغير شكل كورنيش جدة للأبد

أمانة جدة تعلن افتتاح مشروع جديد على الكورنيش
  • آخر تحديث

شهدت مدينة جدة انطلاق مشروع التاكسي البحري بشكل تجريبي في خطوة تعتبر قفزة نوعية في مجال النقل البحري، حيث افتتح أمين محافظة جدة، صالح بن علي التركي، المشروع بحضور نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية، الدكتور رميح الرميح، إلى جانب نخبة من المسؤولين الحكوميين ورؤساء الهيئات والشركات المتخصصة في مجال النقل والمواصلات.

أمانة جدة تعلن افتتاح مشروع جديد على الكورنيش

ويهدف المشروع إلى تطوير شبكة المواصلات في المدينة، وتقديم وسائل نقل مبتكرة تسهم في تعزيز تجربة السكان والزوار، بما يتماشى مع رؤية المملكة في تحسين جودة الحياة وتطوير قطاع النقل البحري.

تعزيز شبكة النقل وتطوير السياحة البحرية

يأتي إطلاق التاكسي البحري ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين كفاءة وسائل النقل في جدة، حيث يمثل وسيلة حديثة ومستدامة للتنقل، تساهم في تقليل الازدحام المروري على الطرق التقليدية، وتوفر للركاب تجربة فريدة لاستكشاف المدينة من منظور مختلف.

كما يسهم المشروع في دعم قطاع السياحة البحرية، من خلال إتاحة خيارات جديدة للراغبين في التنقل بين المعالم السياحية الرئيسة في جدة، بأسلوب أكثر راحة وسرعة.

مسارات المرحلة الأولى وخطط التوسع المستقبلية

يربط التاكسي البحري في مرحلته الأولى بين ثلاث وجهات رئيسة، وهي: نادي جدة لليخوت، ومنطقة جدة التاريخية، ومنطقة شرم أبحر، التي لم يتم تشغيلها بعد، لكنها ستبدأ العمل قريبا ضمن خطة التوسع التدريجي للمشروع.

ومن المتوقع أن يشهد المشروع في المستقبل إضافة المزيد من المسارات، لربط مناطق أخرى على امتداد الواجهة البحرية، مما سيسهم في تعزيز دور النقل البحري كخيار أساسي للتنقل داخل المدينة.

رؤية استراتيجية لتعزيز النقل البحري

أكد أمين محافظة جدة أن المشروع يعكس التوجهات الطموحة للمملكة العربية السعودية في تطوير بنيتها التحتية للنقل، عبر تقديم حلول عصرية تتناسب مع احتياجات المواطنين والمقيمين والسياح، مشيرا إلى أن التاكسي البحري يعد إضافة مهمة للقطاع السياحي والنقل البحري في جدة، خاصة أنه يوفر وسيلة تنقل سريعة وآمنة، تتماشى مع المعايير العالمية في هذا المجال.

تجربة رقمية متكاملة وتسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة

من جانبه، أوضح المهندس يوسف بن ناصر الصائغ، الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات جدة، أن المشروع لا يقتصر فقط على تقديم وسيلة نقل بحرية، بل يعتمد أيضًا على تقنيات حديثة لتسهيل تجربة المستخدمين، حيث تم توفير منصة رقمية مخصصة لحجز الرحلات، مما يسمح للراغبين في استخدام التاكسي البحري بالحصول على تجربة سلسة من البداية إلى النهاية.

كما أشار إلى أن المشروع يراعي احتياجات ذوي الإعاقة، حيث تم تجهيز المراكب بمداخل ومخارج مخصصة لهم، تتسع لأربعة كراسي متحركة، لضمان توفير تجربة تنقل مريحة وآمنة للجميع.

تفاصيل التشغيل والتسعيرة خلال شهر رمضان

تمتد ساعات عمل التاكسي البحري خلال شهر رمضان المبارك من الساعة 3:30 مساء حتى 1:30 صباحًا، مما يتيح للركاب فرصة الاستمتاع بتجربة تنقل بحرية في أوقات مناسبة بعد الإفطار وحتى وقت متأخر من الليل.

كما حُددت تسعيرة الرحلات لتتراوح بين 25 و50 ريالًا، بينما يتم إعفاء الأطفال من الرسوم، في خطوة تهدف إلى تشجيع العائلات على الاستفادة من هذه الخدمة الجديدة.

الطاقة الاستيعابية للمراكب وجاهزية التشغيل

يضم المشروع في مرحلته الأولى زورقين مجهزين بأحدث التقنيات، أحدهما يتسع لـ 94 راكب، والآخر بسعة 55 راكب، ما يضمن استيعاب أعداد كبيرة من الركاب بشكل يومي، مع توفير مستوى عالي من الأمان والراحة أثناء الرحلة.

كما تم تصميم المراكب وفق معايير السلامة الدولية، لضمان تجربة آمنة وممتعة لجميع الركاب.

مستقبل النقل البحري في جدة

يمثل التاكسي البحري خطوة أولى نحو تحويل النقل البحري إلى وسيلة أساسية للتنقل في جدة، حيث من المتوقع أن يشهد المشروع تطورات كبيرة خلال الفترة المقبلة، تشمل توسيع نطاق الخدمة، وإضافة المزيد من المحطات، وتعزيز البنية التحتية لدعم نمو هذا القطاع الحيوي.

فهل ستنجح هذه المبادرة في إحداث تغيير حقيقي في أسلوب التنقل داخل المدينة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال، مع استمرار تطوير المشروع وتحسين خدماته لتلبية تطلعات سكان جدة وزوارها.