إنجاز عالمي جديد في جدة يجعلها تتفوق على دبي في هذه المسابقات العالمية

تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال حدث رياضي ضخم هذا الأسبوع مع انطلاق سباقات الفورمولا إي على حلبة كورنيش جدة، التي تعد أسرع حلبة شوارع في العالم، هذه المرة، سيكون السباق استثنائي بفضل تنظيم الجولتين الثالثة والرابعة على حلبة جديدة تم تعديلها بشكل كامل، حيث سيشهد المتابعون حدث رياضي لم تشهده المملكة من قبل.

إنجاز عالمي جديد في جدة يجعلها تتفوق على دبي

يهدف هذا الحدث الرياضي، الذي يتم تحت إشراف وزارة الرياضة السعودية، إلى تعزيز حضور رياضة المحركات في المملكة وخلق تجربة استثنائية للمشجعين المحليين والدوليين على حد سواء.

إطلاق سباق جدة إي بري في حلبة معدلة بتقنيات حديثة

لأول مرة في تاريخها، تستضيف حلبة كورنيش جدة سباق الفورمولا إي على نسخة معدلة من المسار، حيث تم تعديل تصميم الحلبة خصيصاً لتتناسب مع متطلبات سباقات الفورمولا إي والسيارات الكهربائية الحديثة.

يبلغ طول الحلبة المعدلة 3 كيلومترات، وهي تضم 19 منعطف سريع، وهو ما يجعلها واحدة من أسرع حلبات الشوارع في العالم.

سيتمكن الجمهور من الاستمتاع بمشاهد السباق من المدرجات أو عبر شاشات التلفزيون من منازلهم، مع عرض مذهل ستقدمه سيارات GEN3 Evo الجديدة، والتي تم تصميمها لتكون أسرع سيارة أحادية المقعد في رياضة المحركات.

إحدى الميزات المهمة التي تميز الحلبة المعدلة هي وجود أربعة منعطفات جديدة تماماً تتقاطع مع المسار التقليدي بدءاً من المنعطف رقم 4 وصولاً إلى المنعطفين رقم 21 و22.

كما تم إضافة منعطفين متعرجين بين المنعطفين رقم 25 و26، قبل الوصول إلى المنعطف الأخير المؤدي إلى الطريق المستقيم.

التعديلات تمت خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 30 يوماً بفضل فريق عمل مكون من 120 شخصاً، الذين تمكنوا من تحويل الحلبة إلى واحدة من أكثر حلبات السباق تحدياً في العالم.

ابتكار نظام PIT BOOST الجديد لتحسين الأداء

من بين التطورات الجديدة التي ستشاهد في سباق جدة إي بري هذا العام هو إطلاق نظام PIT BOOST.

هذا النظام يقدم ميزة فريدة من نوعها لسيارات السباق، حيث يمنح السائقين زيادة في الطاقة بنسبة 10٪، وهو ما يعادل 3.85 كيلو واط في الساعة.

ومن أجل استخدام هذه الميزة، يتعين على السائقين التوقف في منطقة التوقف السريعة لمدة 30 ثانية لإعادة شحن البطارية بقدرة 600 كيلوواط.

لكن، هذا التوقف السريع يحمل في طياته تحدي إضافي، حيث يتعين على الفرق والسائقين موازنة فوائد الزيادة في الطاقة مع خطر فقدان المراكز خلال التوقف.

الشراكة القوية بين فورمولا إي ووزارة الرياضة السعودية

تعتبر الشراكة بين فورمولا إي ووزارة الرياضة السعودية، بالإضافة إلى الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، من العوامل الأساسية التي ساهمت في نجاح تنظيم هذا السباق المميز.

في هذا الصدد، قال أنغوس ميلر، مدير أول للمسار في فورمولا إي، إن العمل على تقديم تصميم جديد للحلبة في 30 يوماً فقط كان تحدياً حقيقياً، لكنه أضاف أن الفريق المتخصص تمكن من إتمام المهمة بكفاءة عالية.

كما أشار ميلر إلى التعاون الكبير بين مختلف الجهات في السعودية لتحقيق هذا النجاح الكبير، معرباً عن تطلعه لرؤية الجماهير تستمتع بالسباق في هذا الحدث التاريخي.

آفاق جديدة لرياضة المحركات في المملكة ودور سباق جدة إي بري في رؤية 2030

يعد نقل سباق الفورمولا إي إلى مدينة جدة خطوة هامة ضمن جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز رياضة المحركات في المنطقة، وهي تتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة رياضية عالمية.

بعد النجاح الكبير الذي حققته فورمولا إي في الدرعية على مدار ستة مواسم، يعتبر سباق جدة إي بري بمثابة نقلة نوعية في تاريخ رياضة الفورمولا إي في المملكة، حيث يوفر للسائقين والجماهير تجربة سباق فريدة من نوعها على حلبة كورنيش جدة، التي تقع على الواجهة البحرية وتتمتع بإطلالة خلابة على البحر الأحمر.

السباق في جدة: بداية جديدة لرياضة السيارات في المنطقة

تسعى المملكة العربية السعودية من خلال استضافة سباق جدة إي بري إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للرياضات الكهربائية، وتقديم تجربة لا تُنسى للجماهير من جميع أنحاء العالم.

يتوقع أن يسهم هذا السباق في تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الابتكار في مجال رياضة المحركات، خاصة مع التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية في السباقات.

وبذلك، يقدم سباق جدة إي بري تجربة رياضية تسهم في تطوير صناعة رياضة السيارات في المنطقة وتحقق طموحات المملكة في مجال الاستدامة والتطوير التكنولوجي.

تعد حلبة كورنيش جدة وجهة جديدة تضاف إلى تقويم الفعاليات الرياضية في المملكة، ومع قرب انطلاق السباق هذا الأسبوع، يستعد الجميع لهذا الحدث الذي يعد علامة فارقة في تاريخ الفورمولا إي وفي تاريخ رياضة المحركات في السعودية بشكل عام.