السعودية تكشف عن مشروع كبير في الطايف سيحولها الى مدينة عالمية

تشهد محافظة الطائف قريبًا نقلة نوعية في مجال صناعة الزيوت العطرية، مع الإعلان عن إنشاء مصنع متطور متخصص في استخلاص الزيوت العطرية من الورد الطائفي، الذي يعد واحد من أندر وأجود أنواع الورود العطرية في العالم.

السعودية تكشف عن مشروع كبير في الطايف

يأتي هذا المشروع ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التكامل بين القطاعين الزراعي والصناعي، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية التي تتميز بها المحافظة، إلى جانب فتح آفاق جديدة للاقتصاد المحلي من خلال تصدير منتجات الزيوت العطرية إلى الأسواق العالمية.

اجتماع رسمي لمناقشة تفاصيل المشروع وخططه المستقبلية

تم الإعلان عن المشروع خلال اجتماع رسمي عقده المهندس هاني بن عبدالرحمن القاضي، مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الطائف، مع ممثلي شركة الورد الطائفي، حيث جرى بحث تفاصيل إنشاء المصنع ومناقشة الأثر المتوقع لهذا المشروع الطموح على قطاعي الزراعة والصناعة في المنطقة.

وأكد القاضي أن المصنع الجديد يمثل خطوة كبيرة نحو دعم المزارعين، وتعزيز استدامة زراعة الورد الطائفي، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي ويسهم في توفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة، فضلًا عن فتح المجال أمام تصدير الزيوت العطرية للأسواق العالمية بجودة تنافسية.

دور المصنع في دعم استدامة زراعة الورد الطائفي وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المحلية

يعد الورد الطائفي واحد من أهم المحاصيل الزراعية في محافظة الطائف، حيث يشتهر بجودته الفريدة ورائحته العطرية المتميزة، التي جعلته محط أنظار كبرى الشركات العالمية في صناعة العطور.

ومن هنا، يأتي إنشاء المصنع كخطوة استراتيجية لضمان استمرارية زراعة الورد الطائفي، والحفاظ على إرث هذه الزراعة الفريدة، من خلال توفير سوق محلي مستدام لمنتجاتها، وتشجيع المزارعين على زيادة الإنتاج مع توفير تقنيات حديثة لاستخلاص الزيوت العطرية بأعلى معايير الجودة.

برامج تدريبية متخصصة لدعم العاملين وتطوير مهاراتهم في صناعة الزيوت العطرية

إدراكًا لأهمية تأهيل القوى العاملة، سيقدم المصنع برامج تدريبية متخصصة في مجال استخراج الزيوت العطرية، بهدف تطوير مهارات العاملين، وتعزيز كفاءتهم في التعامل مع أحدث التقنيات المستخدمة في هذه الصناعة.

وستشمل هذه البرامج دورات تدريبية نظرية وعملية، تهدف إلى نقل المعرفة حول تقنيات التقطير الحديثة، وطرق تحسين جودة الإنتاج بما يواكب المعايير العالمية، مما يسهم في تعزيز مكانة الورد الطائفي كمنتج سعودي عالي الجودة على المستوى العالمي.

تأثير اقتصادي كبير وفرص جديدة لدعم الصناعات العطرية في المملكة

من المتوقع أن يكون لهذا المصنع تأثير اقتصادي كبير على قطاع صناعة العطور في المملكة، حيث سيوفر مورد محلي مستدامًا للزيوت العطرية عالية الجودة، مما سيقلل من الاعتماد على الواردات، ويفتح المجال أمام تصنيع منتجات عطرية سعودية ذات طابع عالمي.

كما سيسهم المصنع في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات إلى قطاع الزيوت العطرية، الذي يشهد نمو متزايدا في الأسواق العالمية.

تصدير الورد الطائفي والزيوت العطرية إلى الأسواق العالمية كجزء من رؤية 2030

يأتي هذا المشروع ضمن الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز الصناعات غير النفطية، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وزيادة الصادرات السعودية للأسواق العالمية.

ويتوقع أن يسهم المصنع في الترويج للورد الطائفي كعلامة تجارية سعودية متميزة، من خلال تصدير الزيوت العطرية المستخلصة منه إلى كبرى الأسواق العالمية، مما يعزز مكانة المملكة في قطاع الصناعات العطرية الفاخرة.

مشروع استراتيجي يعزز مكانة الطائف كمركز عالمي لصناعة العطور

يمثل إنشاء هذا المصنع خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل بين الزراعة والصناعة، ودعم المزارعين، وتعزيز استدامة زراعة الورد الطائفي، فضلًا عن تطوير صناعة الزيوت العطرية في المملكة العربية السعودية وفق أحدث المعايير العالمية.

وبفضل برامجه التدريبية المتخصصة، وتأثيره الاقتصادي المتوقع، ودوره في تصدير المنتجات العطرية للأسواق العالمية، سيعزز هذا المشروع من مكانة الطائف كمركز عالمي لصناعة العطور، ويؤكد التزام المملكة بتطوير صناعاتها المحلية بما يتماشى مع تطلعاتها المستقبلية.