فتح باب التطوع في المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال شهر رمضان والكشف عن الجنسيات التي يحق لها التقديم والمكافئات التي يحصل عليها المتطو

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركات، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن فتح باب العمل التطوعي لعام 1446هـ، مقدمة فرصة ثمينة للراغبين في المساهمة بخدمة ضيوف الرحمن في أقدس البقاع.

فتح باب التطوع في المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال شهر رمضان

تهدف هذه المبادرة إلى استقطاب الكفاءات الوطنية، والاستفادة من المواهب المتنوعة، وتعزيز قيم العطاء والتطوع في بيئة دينية وروحانية فريدة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمركز الوطني للقطاع غير الربحي.

رؤية متكاملة لتنظيم العمل التطوعي في الحرمين الشريفين خلال الشهر الفضيل

أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن رئاسة الشؤون الدينية وضعت خطط مدروسة وبرامج متكاملة لتنظيم العمل التطوعي خلال شهر رمضان، بحيث يتم توظيف المهارات والكفاءات الوطنية بشكل يضمن تقديم أفضل الخدمات للزوار والمصلين.

تشمل هذه الخطط مجالات دينية وتعليمية وإرشادية، تساهم في تيسير أداء العبادات، وتنظيم الحشود، وتقديم الدعم والمساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعزز من أجواء الطمأنينة والروحانية داخل الحرمين الشريفين.

أهداف المبادرة: تعزيز ثقافة التطوع وخدمة ضيوف الرحمن بأفضل صورة

تسعى هذه المبادرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة، من أبرزها:

• الاستفادة من الطاقات البشرية المؤهلة في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين خلال أكثر الأوقات ازدحامًا في العام.
• ترسيخ مفهوم التطوع كقيمة دينية واجتماعية، وتشجيع المواطنين والمقيمين على المشاركة الفاعلة في أعمال الخير، لا سيما في موسم رمضان المبارك.
• توفير بيئة تنظيمية متكاملة تضمن تنسيق الجهود التطوعية وتوزيعها وفق احتياجات الحرمين الشريفين، لضمان أعلى مستويات الكفاءة والجودة في الخدمات المقدمة.
• إثراء تجربة الزوار والمصلين من خلال تقديم خدمات إرشادية وتعليمية تسهم في تعزيز فهمهم للشعائر الدينية وتيسير أدائهم للعبادات براحة وسهولة.

مجالات التطوع المتاحة: تنوع الأدوار لخدمة شاملة في الحرمين

حرصت رئاسة الشؤون الدينية على توفير فرص تطوعية تتناسب مع مختلف التخصصات والمهارات، حيث تشمل المجالات المتاحة:

• الإرشاد والتوجيه الديني: تقديم الدروس والمواعظ الدينية، والإجابة عن استفسارات الزوار حول أحكام العبادات.
• تنظيم الحشود وإدارة الحركة داخل الحرمين: المساعدة في تنظيم تدفق المصلين والطائفين في المسجد الحرام والمسجد النبوي لضمان سلامتهم وانسيابية حركتهم.
• مساندة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة: تقديم الدعم اللوجستي والمساعدات الإنسانية لهذه الفئات لضمان راحتهم أثناء تأدية المناسك.
• خدمات الترجمة للزوار الأجانب: توفير خدمات الترجمة الفورية والإرشاد بعدة لغات لمساعدة المعتمرين القادمين من مختلف دول العالم.
• المشاركة في توزيع وجبات الإفطار والسحور: الإسهام في تنظيم وتوزيع وجبات الإفطار للصائمين داخل الحرمين الشريفين في أجواء مفعمة بالروحانية والتآخي.

آلية التقديم والتسجيل في الفرص التطوعية بالحرمين الشريفين

تتيح رئاسة الشؤون الدينية للراغبين في الانضمام إلى هذه المبادرة التسجيل بسهولة عبر المنصات الإلكترونية المخصصة للتطوع، حيث يمكن للراغبين في المشاركة الاطلاع على متطلبات وشروط التسجيل، واختيار المجال التطوعي المناسب لهم، والتقديم عبر البوابة المخصصة لذلك.

يتم مراجعة الطلبات واعتمادها بناءً على معايير محددة لضمان توافق المتطوعين مع احتياجات الحرمين الشريفين، ومن ثم يتم تقديم التدريب اللازم لهم قبل مباشرة أعمالهم.

فرصة لا تعوض لتعزيز الأجر والثواب وخدمة ملايين الزوار خلال الشهر المبارك

لا شك أن خدمة الحرمين الشريفين في شهر رمضان المبارك تُعد من أعظم الأعمال التطوعية، حيث يجمع المتطوعون بين الأجر العظيم، والمساهمة في تقديم تجربة استثنائية للزوار والمصلين.

فمع توافد ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، تتضاعف الحاجة إلى جهود المتطوعين لضمان تنظيم هذه الحشود وخدمتهم بأفضل شكل ممكن.

إن الانخراط في هذه الفرص التطوعية ليس مجرد تجربة عابرة، بل هو شرف عظيم ومسؤولية نبيلة تعكس أسمى معاني الإيثار وخدمة الآخرين، وهو ما يجعل المشاركة في هذا البرنامج فرصة متميزة لكل من يتطلع إلى المساهمة في خدمة بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي خلال هذا الشهر الفضيل.