أمانة جدة تنشر قائمة بمواد غذائية ومعلبات وتحذر من شراءها بسبب تزوير تاريخ صلاحيتها

أمانة جدة تنشر قائمة بمواد غذائية ومعلبات وتحذر من شراءها
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على الصحة العامة وسلامة المستهلكين، تمكنت الفرق الرقابية التابعة لأمانة محافظة جدة، بالتعاون مع الجهات المعنية، من ضبط معمل عشوائي غير مرخص لإعداد الحلويات يعمل داخل حوش مخالف في حي مريخ جنوب شرق المحافظة، في ظل ظروف صحية سيئة تفتقر إلى أدنى معايير السلامة الغذائية، مما يشكل خطر مباشر على صحة المواطنين والمقيمين الذين قد تصلهم هذه المنتجات دون علمهم بمصدرها أو طريقة إعدادها.

أمانة جدة تنشر قائمة بمواد غذائية ومعلبات وتحذر من شراءها 

وجاءت هذه الضبطية في سياق الحملة الرقابية التي تنفذها الأمانة لضبط المخالفات الغذائية والتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية في جميع الأنشطة المتعلقة بالمواد الغذائية، خاصة مع تزايد الطلب على الحلويات والمواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك، حيث يزداد الإقبال على شراء الحلويات بأنواعها المختلفة.

ضبط كميات هائلة من الحلويات والمواد الغذائية غير المطابقة للاشتراطات الصحية وسط بيئة ملوثة وغير مرخصة

وأوضحت الأمانة أن الفرق الميدانية التابعة للإدارة العامة لرصد ومعالجة الظواهر السلبية، بمساندة بلدية أم السلم الفرعية والجهات المختصة، رصدت هذا الموقع المخالف الذي يعمل دون أي ترخيص رسمي، حيث تبين أنه يفتقر إلى أبسط الاشتراطات الصحية، إضافة إلى تشغيل عمالة غير نظامية لا تحمل بطاقات صحية تثبت خلوها من الأمراض المعدية.

وأسفرت عمليات التفتيش عن ضبط كميات ضخمة من الحلويات المجهزة للتوزيع مجهولة المصدر، حيث تم العثور على 650 كيلو من الحلويات الجاهزة، إضافة إلى 120 كيلو من الدقيق غير محكم الإغلاق، و70 كيلو من السكر المكشوف، مما يجعل هذه المنتجات عرضة للتلوث وانتقال الأمراض نتيجة سوء التخزين وانعدام النظافة في بيئة التحضير.

إجراءات صارمة لمواجهة المخالفين وحماية المستهلكين من المخاطر الصحية المحتملة

لم تتوقف الإجراءات عند ضبط المعمل العشوائي فحسب، بل قامت الأمانة بإتلاف جميع الكميات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، حفاظا على الصحة العامة ومنعًا لانتشار المواد الغذائية مجهولة المصدر في الأسواق والمحال التجارية، في حين تم تسليم 540 كيلو من الدقيق المحكم الإغلاق، و60 كيلو من السمن النباتي، وبعض محتويات تحضير المواد الغذائية الصالحة للجمعيات الخيرية، وذلك لضمان عدم إهدار المواد الغذائية السليمة والاستفادة منها من قبل المحتاجين في ظل الإجراءات الصارمة التي تتخذها الأمانة للحد من الممارسات المخالفة.

كما تم توثيق المخالفات رسميًا، وأغلقت بلدية أم السلم الموقع بالكامل، مع إشعار المخالفين بضرورة المراجعة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم، وتطبيق العقوبات النظامية الصارمة وفق اللوائح المعمول بها في هذا الشأن.

مخاطر صحية كارثية تهدد المستهلكين بسبب المعامل العشوائية وإنتاج مواد غذائية مجهولة المصدر في بيئات غير خاضعة للرقابة الصحية

تمثل مثل هذه المعامل العشوائية خطر صحي حقيقي، حيث يتم إعداد المواد الغذائية في ظروف غير صحية تماما، ودون الالتزام بأي معايير تضمن سلامتها للاستهلاك الآدمي، الأمر الذي يزيد من احتمالية انتقال العدوى والأمراض عبر الأطعمة الملوثة، مثل التسمم الغذائي، وانتشار البكتيريا الضارة، والفيروسات التي قد تسبب مشاكل صحية خطيرة للمستهلكين، خاصة وأن هذه المنتجات غالبا ما تصل إلى الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم دون أن يدرك المشترون أنها غير مطابقة للمواصفات.

وفي ظل غياب الرقابة عن هذه المواقع المخالفة، يكون من السهل تمرير منتجات رديئة الجودة وغير صحية إلى المستهلكين، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة.

تكثيف الرقابة لمنع تكرار مثل هذه التجاوزات ودعوة المواطنين للإبلاغ عن أي مخالفات غذائية قد تشكل خطرًا على الصحة العامة

أكدت أمانة جدة أنها مستمرة في حملاتها التفتيشية المكثفة على المنشآت الغذائية، وستواصل مراقبة الأسواق والمحال التجارية والمطاعم، لضبط أي مخالفات قد تعرض المستهلكين للخطر، مشددة على أن مثل هذه المعامل العشوائية لن يكون لها مكان في السوق، وأنها ستخضع للمساءلة القانونية والعقوبات المشددة، خاصة مع تزايد الحاجة إلى تشديد الرقابة الصحية خلال شهر رمضان، حيث يزداد النشاط التجاري المتعلق بالغذاء، مما يتطلب جهود إضافية لرصد أي تجاوزات قد تضر بالصحة العامة.

كما دعت الأمانة جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها والإبلاغ عن أي أنشطة غذائية مشبوهة أو منشآت تعمل بطرق غير نظامية، من خلال قنوات التواصل الرسمية، مثل تطبيقات الأمانة الخاصة بالإبلاغ عن المخالفات، أو عبر الرقم المخصص لتلقي البلاغات، وذلك لضمان صحة وسلامة المجتمع ككل ومنع انتشار المنتجات غير الصحية في الأسواق.

الجهود المستمرة لضبط الأسواق وتحقيق بيئة غذائية آمنة للجميع

يأتي هذا التحرك من أمانة جدة ضمن جهودها المستمرة لتحقيق بيئة غذائية آمنة، والتأكد من التزام جميع المنشآت الغذائية بتطبيق اللوائح الصحية التي تحمي المستهلكين من أي مخاطر ناتجة عن سوء التخزين أو تحضير المواد الغذائية في أماكن غير مطابقة للمعايير الصحية، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي مخالفات تتعلق بالغذاء، وستواصل حملاتها التفتيشية المكثفة لضبط أي ممارسات غير قانونية قد تعرض صحة المواطنين للخطر.

ومع اقتراب ذروة النشاط الغذائي خلال شهر رمضان المبارك، تشدد الأمانة على أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع لضمان عدم انتشار المنتجات مجهولة المصدر أو غير المطابقة للاشتراطات الصحية، في خطوة تهدف إلى تحقيق أعلى معايير السلامة الغذائية في المملكة وحماية المستهلكين من أي أضرار محتملة.