السديس يعلن عن تقديم خدمات مجانية جديدة لأول مرة للمعتكفين في المسجد الحرام والمسجد النبوي

السديس يعلن عن تقديم خدمات مجانية جديدة لأول مرة للمعتكفين
  • آخر تحديث

تحرص رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على تقديم تجربة روحانية متكاملة للمعتكفين والمعتكفات خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، من خلال تهيئة المصليات الخاصة بالاعتكاف، وتوفير بيئة إيمانية مثالية تساعد على التفرغ للعبادة والخشوع.

السديس يعلن عن تقديم خدمات مجانية جديدة لأول مرة للمعتكفين 

يأتي ذلك في إطار سعي الرئاسة إلى تعظيم شعيرة الاعتكاف وإبراز أهميتها، من خلال تقديم برامج دينية وإرشادية متكاملة تهدف إلى تعميق الأثر الروحي لهذه العبادة العظيمة.

تكثيف البرامج الإثرائية والتوجيهية للمعتكفين والمعتكفات داخل الحرمين الشريفين

في إطار الاهتمام الخاص الذي توليه رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، شدد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، على أهمية تكثيف الجهود الإثرائية للمعتكفين والمعتكفات، من خلال تقديم دروس علمية ودينية مكثفة تتناول أحكام وسنن الاعتكاف، بالإضافة إلى حلقات قرآنية لتصحيح التلاوة وتدبر آيات الذكر الحكيم.

كما حث الشيخ السديس جميع المعتكفين على الإخلاص في العبادة، والانقطاع عن شواغل الدنيا، والتوجه إلى الله بالتوبة الصادقة والانكسار بين يديه، مؤكد أن الاعتكاف فرصة عظيمة ينبغي اغتنامها في التفرغ للعبادة والطاعات.

تعزيز الأجواء الإيمانية داخل مواقع الاعتكاف بمرافق وخدمات متكاملة

لم تقتصر جهود الرئاسة على تقديم البرامج التوجيهية فقط، بل قامت أيضًا بتحسين بيئة الاعتكاف داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث تم تجهيز المواقع المخصصة بأحدث الوسائل المريحة التي تعين المعتكفين على أداء عباداتهم براحة وخشوع.

كما تم توفير إضاءة مناسبة، وأماكن للوضوء، ومساحات نظيفة تتيح للمعتكفين التفرغ للعبادة والتأمل دون أي تشويش أو إزعاج.

إضافة إلى ذلك، تم تزويد المعتكفين بكتيبات إرشادية تتضمن أهم أحكام الاعتكاف والفتاوى المتعلقة به لضمان أداء العبادة على الوجه الصحيح.

دروس علمية وحلقات قرآنية لتعزيز الفهم الصحيح لسنة الاعتكاف

إلى جانب تهيئة المرافق والخدمات اللوجستية، قامت الرئاسة بتنظيم دروس دينية يقدمها نخبة من العلماء والمشايخ المختصين، تتناول أحكام الاعتكاف، وأهم الآداب التي ينبغي للمعتكف التحلي بها، إضافة إلى حلقات قرآنية تهدف إلى تصحيح التلاوة وتحفيز المعتكفين على تدبر آيات القرآن الكريم.

وتعد هذه الجهود امتدادا لرسالة الحرمين الشريفين في نشر العلم وتعزيز الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية، حيث حرصت الرئاسة على أن تكون الدروس والمحاضرات متاحة لجميع المعتكفين، رجال ونساء، في مواقع مخصصة لكل فئة لضمان الاستفادة القصوى من البرامج المقدمة.

موعد بدء الاعتكاف واستعدادات الرئاسة لاستقبال المعتكفين في الحرمين الشريفين

وفقًا لما أعلنته رئاسة شؤون الحرمين، فإن سنة الاعتكاف ستبدأ من مساء الخميس، ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، حيث سيتوافد المعتكفون إلى المواقع المخصصة لهم في المسجد الحرام والمسجد النبوي استعداد للعشر الأواخر التي تُعد من أعظم أيام الشهر الفضيل.

وقد أكدت الرئاسة أن فرقها الإدارية والرقابية ستعمل على مدار الساعة لضمان تقديم الخدمات بجودة عالية، مع الحرص على توفير أجواء هادئة ومناسبة للمعتكفين لمساعدتهم على تحقيق أقصى استفادة من هذه العبادة الجليلة.

دعوة للاعتكاف بروحانية خالصة والالتزام بآداب المسجد الحرام والمسجد النبوي

وفي ختام تصريحاته، شدد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على أهمية اغتنام العشر الأواخر من رمضان بالتفرغ للعبادة والذكر والدعاء، مؤكد أن الاعتكاف هو خلوة روحانية تمنح المسلم فرصة للانقطاع عن مشاغل الدنيا والتقرب إلى الله بصدق وإخلاص.

كما دعا جميع المعتكفين والمعتكفات إلى الالتزام بآداب الحرمين الشريفين، واحترام قدسية المكان، والتعاون مع الفرق التنظيمية لضمان توفير أجواء هادئة ومريحة لجميع الزوار.

الاعتكاف في الحرمين الشريفين تجربة إيمانية لا تنسى

تظل تجربة الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي واحدة من أسمى التجارب الروحانية التي يسعى إليها المسلمون خلال العشر الأواخر من رمضان، لما تحمله من معانٍ إيمانية عميقة وفرصة للانشغال بالعبادة بعيد عن صخب الحياة.

ومع الاستعدادات الضخمة التي قدمتها رئاسة شؤون الحرمين، سيكون بإمكان المعتكفين والمعتكفات الاستمتاع بأجواء روحانية استثنائية تُعينهم على تحقيق الخشوع والقرب من الله خلال هذه الأيام المباركة.