قطار الرياض يعلن عن تغيير كبير في شكل عربات قطار الرياض بالتعاون مع شركة فرنسية والكشف عن التعديلات في شكل وتصميم العربات

قطار الرياض يعلن عن تغيير كبير في شكل عربات قطار الرياض بالتعاون مع شركة فرنسية
  • آخر تحديث

في خطوة استثنائية تعكس الطموحات الكبرى للمملكة في تطوير بنيتها التحتية وتعزيز وسائل النقل الذكية، أعلن وزير الاستثمار السعودي عن مشروع تطوير شامل لمترو الرياض، والذي سيتم تنفيذه من خلال تحالف سعودي فرنسي ضخم، بتكلفة تفوق 20 مليار يورو، ما يجعله واحد من أكبر مشاريع المترو في العالم.

قطار الرياض يعلن عن تغيير كبير في شكل عربات قطار الرياض بالتعاون مع شركة فرنسية 

هذا المشروع الذي يعد الأكبر من نوعه في تاريخ المملكة يأتي ضمن الخطط الطموحة لرؤية السعودية 2030، حيث سيُحدث ثورة في قطاع النقل العام، وسيجعل من مترو الرياض شبكة حديثة ومتطورة تلبي الاحتياجات المتزايدة لسكان العاصمة والمدن المجاورة.

لماذا يعتبر هذا المشروع نقطة تحول في تاريخ النقل بالمملكة؟

أوضح وزير الاستثمار أن مشروع تطوير مترو الرياض يعد المشروع الأضخم في مجال النقل العام منذ تأسيس المملكة، نظرا لحجمه الكبير والمساحة الجغرافية الواسعة التي سيغطيها.

فمع تزايد الكثافة السكانية والتوسع العمراني السريع، أصبحت الحاجة ملحة لتطوير شبكة مترو حديثة تلبي الطلب المتزايد على وسائل نقل سريعة وفعالة، وتساهم في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، مما سيؤدي إلى تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة في العاصمة الرياض.

شراكة استراتيجية بين السعودية وفرنسا لتنفيذ المشروع بأعلى المعايير

تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الجانب السعودي والفرنسي بشأن تفاصيل تنفيذ المشروع، ومن المنتظر أن يتم توقيع العقود النهائية قريبًا.

ومن أهم ما يميز هذا المشروع هو التزام التحالف السعودي الفرنسي بتنفيذه في أقل مدة ممكنة، مع ضمان أعلى مستويات الجودة التي تتماشى مع تطلعات المملكة لتكون رائدة في قطاع النقل الذكي والمتكامل.

ويشمل التحالف السعودي الفرنسي عدة شركات عالمية متخصصة في بناء وتطوير أنظمة النقل الحضري، من بينها شركة "مترو العاصمة" السعودية، وشركة "سابتكو"، بالإضافة إلى شركة "رتاب ديف" الفرنسية، التي تُعد من أبرز الشركات العالمية في تطوير وتشغيل شبكات المترو والقطارات الحضرية.

أهداف المشروع وتأثيره على مستقبل النقل في المملكة

يتجاوز هذا المشروع كونه مجرد توسعة لشبكة المترو الحالية، فهو يمثل تحول جذري في مفهوم النقل العام داخل الرياض، ويهدف إلى:

  • تخفيف الازدحام المروري من خلال توفير وسيلة نقل حديثة وعالية الكفاءة.
  • تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة مما يسهم في خفض مستويات التلوث البيئي وتقليل البصمة الكربونية.
  • ربط مختلف أحياء الرياض بشبكة نقل متطورة توفر الراحة وسهولة الوصول للركاب.
  • دعم التنمية الاقتصادية من خلال توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاستثمارات في قطاع النقل.

تفاصيل تكلفة المشروع وما يتضمنه من توسعات جديدة

بتكلفة إجمالية تتجاوز 20 مليار يورو (ما يعادل أكثر من 80 مليار ريال سعودي)، يعد مشروع تطوير مترو الرياض من بين أكثر المشاريع تكلفة في قطاع النقل العام، ومن المتوقع أن يشمل المشروع:

  • افتتاح أكثر من 19 محطة جديدة للمترو موزعة في مختلف أنحاء الرياض.
  • إضافة عشرات الكيلومترات من خطوط المترو التي ستربط المحطات الجديدة بالمحطات القائمة، مما يسهم في تحسين التكامل بين مختلف وسائل النقل العام.
  • تنفيذ مزيج من الخطوط العلوية وتحت الأرض لضمان سرعة التنقل وسلاسة حركة القطارات.

متى سيتم تنفيذ المشروع؟ وما هي الخطوات القادمة؟

بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي، سيتم قريبًا توقيع العقود النهائية مع الشركات المنفذة، لتنطلق بعدها أعمال التطوير والإنشاء بوتيرة متسارعة.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الجدول الزمني لتنفيذ المشروع خلال الأشهر القادمة، حيث تسعى الجهات المعنية إلى تسليم المشروع في أسرع وقت ممكن، مع الالتزام بالمعايير العالمية في الجودة والأمان.

مترو الرياض الجديد: نحو مستقبل أكثر حداثة واستدامة

مع دخول هذا المشروع حيز التنفيذ، ستتحول شبكة النقل في العاصمة الرياض إلى نموذج عالمي في البنية التحتية للنقل الحضري.

وسيسهم هذا التطوير في جعل المترو الخيار الأول للتنقل داخل المدينة، بفضل السرعة الفائقة، والتصميم المبتكر، والخدمات المتكاملة التي ستجعل تجربة الركاب أكثر راحة وكفاءة.

وبذلك، يثبت هذا المشروع أن المملكة مستمرة في تحقيق خطوات جريئة نحو مستقبل أكثر تطور واستدامة، ضمن رؤية 2030 التي تسعى لجعل المدن السعودية من بين الأكثر تطور عالميا.