حقيقة لا يعرفها الكثيرون.. منارات المسجد الحرام غير متساوية وهذا هو الفرق في الطول بين أطولها وأقصرها وسبب غريب لعدم تساوي أطوالها

منارات المسجد الحرام غير متساوية وهذا هو الفرق في الطول بين أطولها وأقصرها
  • آخر تحديث

تعتبر المنارات من أبرز الرموز المعمارية التي ميزت العمارة الإسلامية على مر العصور، حيث لم تكن مجرد أبراج شاهقة تعلو المساجد، بل كانت ولا تزال تحمل دلالات دينية وثقافية عميقة. 

منارات المسجد الحرام غير متساوية وهذا هو الفرق في الطول بين أطولها وأقصرها 

فهي ليست فقط عناصر معمارية جمالية، بل تؤدي دور رئيسي في إعلان دخول وقت الصلوات، مما يجعلها جزء حيوي من البيئة العمرانية الإسلامية.

أهمية منارات المسجد الحرام: تاريخ عريق ومعانٍ روحانية

تحظى منارات المسجد الحرام بأهمية استثنائية، إذ أنها تقف شامخة بجوار الكعبة المشرفة، في مكة المكرمة، مهد الإسلام وأقدس بقاع الأرض، حيث انطلق منها نور الإسلام ليعم أرجاء المعمورة.

ونتيجة لهذه المكانة المقدسة، اكتسبت منارات الحرم المكي أهمية خاصة، سواء من الناحية المعمارية أو من حيث وظيفتها الأساسية في رفع الأذان وإعلام المسلمين بأوقات الصلاة.

تصميم معماري يعكس روعة الفن الإسلامي

تمتاز مآذن المسجد الحرام بطابعها المعماري الفريد، المستوحى من التراث الإسلامي العريق، حيث تجمع بين الضخامة والجمال والرقي، وتعكس في تصميمها الهندسي فنون العمارة الإسلامية بأدق تفاصيلها، إذ تتراوح أشكالها ما بين الأبراج القصيرة الضخمة إلى الأبراج الشاهقة الرفيعة، مما يضفي تنوع بصري جذاب يزيد من رونق الحرم المكي.

عدد مآذن المسجد الحرام وارتفاعاتها المختلفة

وفقا لما أعلنته الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإن المسجد الحرام يضم 13 منارة متشابهة في تصميمها، لكنها تختلف في ارتفاعاتها، مما يجعلها بمثابة تحف معمارية بنيت وتطورت عبر العصور، وتفصيل هذه المآذن كالتالي:

  • منارتان عند باب العمرة، ويصل ارتفاع كل منهما إلى 137 متر.
  • منارتان عند باب الملك عبد العزيز، ويبلغ طولهما 137 متر أيضًا.
  • منارتان عند باب الملك فهد، بطول 98 متر لكل منهما.
  • منارة واحدة عند باب الصفا، بارتفاع 98 متر.
  • منارتان عند باب الفتح، بارتفاع 137 متر لكل منهما.
  • أربع مآذن في التوسعة السعودية الثالثة، ويبلغ طول كل منها 135 متر.

الأقسام المعمارية لمنارات المسجد الحرام

تتألف كل منارة من خمسة أقسام رئيسية، وهي:

  • القاعدة: وهي الجزء السفلي من المنارة، وتعد الأساس الذي يحمل وزنها الهائل، ويتميز بتصميمه المتين والقوي.
  • الشرفة الأولى: وهي جزء بارز يطل منه المؤذنون في العصور السابقة، قبل استخدام مكبرات الصوت.
  • عصب المئذنة: وهو الجزء الأوسط، الذي يأخذ شكل أسطواني أو متعدد الأضلاع حسب الطراز المعماري المستخدم.
  • الشرفة الثانية: تأتي في الجزء العلوي من المئذنة، وكانت تستخدم أيضا للنداء إلى الصلاة قديما.
  • الغطاء (القمة): وهو الجزء العلوي الذي يعلو المنارة، ويكتسب أشكال وزخارف متميزة، تختلف من عصر إلى آخر.

أهلة المآذن: لمسة فنية تتجدد عبر التاريخ

يعلو مآذن المسجد الحرام أهلة صنعت بأشكال فريدة ومميزة، حيث اختلفت تصميماتها على مر العصور الإسلامية، وشهدت تحديثات وتطورات مستمرة حتى وصلت إلى الأشكال الجمالية الرائعة التي نراها اليوم، مما يجعلها جزء لا يتجزأ من الهوية المعمارية للحرم المكي.

منارات المسجد الحرام: بين الجمال والوظيفة الدينية

لم تكن منارات المسجد الحرام مجرد أبراج معمارية شامخة، بل حملت على مر العصور أهمية دينية كبرى، فهي إلى جانب إعلانها عن مواقيت الصلاة، تعد رمز للعراقة الإسلامية وللنهضة العمرانية المستمرة، حيث تواصل المآذن أداء دورها الروحاني والمعماري، كمعالم خالدة تربط بين الماضي والحاضر، وتظل شاهد على تطور العمارة الإسلامية في أعظم مكان مقدس على وجه الأرض.