تقرير رسمي يكشف عن انفاق بمليارات الريالات خلال أسبوع واحد على هذه المطاعم

شهدت المملكة العربية السعودية ارتفاع كبير في إجمالي الإنفاق على السلع والخدمات المختلفة عبر نقاط البيع خلال الفترة الممتدة من 26 يناير حتى الأول من فبراير الجاري، حيث ارتفع الإنفاق بنسبة 39% مقارنة بالفترة السابقة ليصل إلى 15.4 مليار ريال.

انفاق بمليارات الريالات خلال أسبوع واحد على هذه المطاعم 

هذا النمو اللافت تم تسجيله من خلال 232.6 مليون عملية دفع، بينما لم يتجاوز الإنفاق في الفترة السابقة 11.1 مليار ريال، مما يعكس تحول ملموس في سلوك المستهلكين وزيادة ملحوظة في حركة الأسواق المحلية.

التقرير التالي يتناول تفاصيل الإنفاق حسب القطاعات المختلفة والمدن التي سجلت أعلى معدلات النمو.

طفرة في الإنفاق على الملابس والأحذية وقطاع التعليم

من بين القطاعات التي شهدت نمو كبير في حجم الإنفاق، تصدر قطاع الملابس والأحذية بنسبة ارتفاع بلغت 57%، حيث وصل إجمالي ما تم إنفاقه إلى 960.9 مليون ريال، ما يعكس نشاط ملحوظ في هذا المجال خلال الأسبوع.

قطاع التعليم أيضاً سجل ارتفاع بنسبة 30% ليصل الإنفاق فيه إلى 184 مليون ريال، في مؤشر على زيادة الإقبال على خدمات التعليم والدورات التدريبية والمستلزمات الدراسية.

نمو ملحوظ في مواد البناء والإلكترونيات

في قطاع مواد البناء، بلغ إجمالي الإنفاق 386.9 مليون ريال، بينما شهد قطاع الأجهزة الإلكترونية ارتفاع لافت ليصل حجم الإنفاق فيه إلى 182.9 مليون ريال، مما يشير إلى توجه المستهلكين نحو تحديث منازلهم واقتناء الأجهزة الحديثة.

محطات الوقود والصحة: ارتفاع ثابت في الطلب

أنفق المستهلكون مليار ريال على محطات الوقود، وهو ما يعكس استمرار ارتفاع الطلب على التنقل والمواصلات.

في قطاع الصحة، ارتفع حجم الإنفاق بنسبة 32% ليصل إلى 951.5 مليون ريال، مما يدل على زيادة في الإقبال على الخدمات الصحية والأدوية.

الأثاث والفنادق والترفيه: قطاعات تزدهر بوتيرة متسارعة

شهد قطاع الأثاث نمو بنسبة 39% بإجمالي إنفاق بلغ 361.4 مليون ريال، مما يعكس انتعاش سوق التجهيزات المنزلية.

أما قطاع الفنادق، فبلغ الإنفاق فيه 358.2 مليون ريال، وهو ما يشير إلى نشاط متزايد في حركة السياحة الداخلية.

في قطاع الترفيه والثقافة، بلغ حجم الإنفاق 301.1 مليون ريال، بزيادة نسبتها 41%، ما يعكس رغبة متزايدة لدى المستهلكين في حضور الفعاليات الثقافية والأنشطة الترفيهية.

المطاعم والمقاهي والأطعمة والمشروبات: قطاعات تتصدر المشهد

قطاع المطاعم والمقاهي حافظ على مكانته البارزة بإجمالي إنفاق بلغ 2.1 مليار ريال، بارتفاع نسبته 31%، فيما تصدر قطاع الأطعمة والمشروبات قائمة القطاعات الأكثر إنفاق، حيث بلغ حجم الإنفاق فيه 2.5 مليار ريال بزيادة كبيرة نسبتها 54%.

هذا النمو الكبير يعكس ارتفاع الطلب على المنتجات الغذائية وتزايد الإقبال على تناول الطعام خارج المنزل.

قطاع الاتصالات يسجل أعلى نسبة نمو

شهد قطاع الاتصالات أكبر نسبة ارتفاع هذا الأسبوع، حيث بلغ حجم الإنفاق فيه 155.4 مليون ريال، بزيادة قدرها 61%، وهو ما يعكس تزايد الطلب على خدمات الاتصالات وتقنيات الاتصال الحديثة.

النقل والمجوهرات والخدمات المتنوعة

في قطاع النقل، بلغ إجمالي الإنفاق 810.1 مليون ريال، بينما سجل قطاع المجوهرات إنفاق بلغ 292 مليون ريال، ما يعكس اهتمام متزايد بشراء السلع الفاخرة.

أما على صعيد السلع والخدمات المتنوعة، فقد بلغ حجم الإنفاق 1.9 مليار ريال، بزيادة نسبتها 42%.

تباين مستويات الإنفاق في المدن السعودية

على مستوى المدن، تصدرت تبوك وحائل قائمة المدن الأكثر ارتفاع في حجم الإنفاق. في تبوك، ارتفع الإنفاق بنسبة 64% ليصل إلى 322.9 مليون ريال، بينما سجلت حائل نمو بنسبة 66% ليبلغ حجم الإنفاق فيها 269.8 مليون ريال.

مدينة أبها شهدت بدورها ارتفاع بنسبة 56% بإجمالي إنفاق بلغ 185.6 مليون ريال، بينما سجلت مكة المكرمة إنفاقاً قدره 652.7 مليون ريال بزيادة نسبتها 36%.

مدينة بريدة سجلت 357.9 مليون ريال بزيادة بلغت 32%، في حين بلغ حجم الإنفاق في الخبر 421.2 مليون ريال.

هذه الأرقام تعكس بشكل واضح الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده السعودية حالياً، والذي يعزى إلى التحسن في ثقة المستهلكين، وعودة النشاط التجاري في مختلف القطاعات، والجهود المبذولة لتعزيز الاقتصاد المحلي.

استمرار هذا النمو من شأنه أن يعزز من مكانة السعودية كواحدة من أبرز الأسواق في المنطقة.

الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت هذه الطفرة ستستمر بنفس الوتيرة أم ستشهد مستويات الإنفاق استقراراً مع تغير الظروف الاقتصادية.